قدمت وكالة الوقاية الأمريكية توصياتها النهائية بشأن فحص سرطان البروستاتا، والتي اكدت أن أضرار فحص الدم السنوي لدى الرجال لتحديد مدى تقدم المرض، تفوق فوائده.
وأوضحت اللجنة الحكومية أن فحص الدم الروتيني الذي يجري للرجال في كافة الفئات العمرية، بجانب أي علاجات إضافية، كالجراحة والعلاج بالأشعة، يؤدي للمزيد من الضرر وليس النقيض،وإن رجلاً واحداً فقط من بين كل ألف يستفيد من فحص "بي اس أيه PSA"، الذي تعاني الغالبية العظمى من آثاره الجانبية المتفاوتة من السلس البولي والعجز الجنسي إلى السكتات القلبية وحتى ربما الوفاة.
ومن جانبها، أبدت "الجمعية الأمريكية للمسالك البولية" تمسكها بالفحص الطبي الروتيني: "لا زلنا نوصي باختبار "بي اس أيه" رغم عيوبه.. فليس هناك من فحص آخر لسرطان البروستاتا.. ومن الواضح أن الوسيلة الوحيدة لعلاج البروستاتا هو رصد المرض في وقت مبكر".
ويشار إلى ان الوكالة كانت قد أوصت في أكتوبر الماضي، بعدم إجراء فحوصات روتينية للبروستاتا بسبب مخاوف مماثلة بشأن دقة الفحص باستخدام اختبار الدم PSA الذي يقيس بروتين يسمى "محدد البروستاتا."
وكان باحثون أمريكيون قد وجدوا مطلع العام الحالي دليلا إضافيا على أن الفحص للرجال لا ينقذ الأرواح، قائلين إن الفحص أدى إلى مزيد من التشخيص ولكن لم يسفر عن خفض الوفيات.
وجاءت تلك النتائج خلاصة دراسة أجرتها كلية الطب بجامعة واشنطن في سانت لويس، وشملت متابعة 76 ألف رجل لمدة 10 إلى 13 سنة.